نظّمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة بالمركب الثقافي محمد السادس يوم السبت 14 دجنبر 2024حفلًا بهيجا ومميزًا بمناسبة تكريم وتتويج 454 مهندسة ومهندسا ضمنهم 27 طالبة وطالبا من دول جنوب الصحراء الى جانب 44 طالبة وطالبا حصلوا على دبلوم الماستر برسم الموسمين الجامعيين 2022/2023 و2023/ 2024، في جو احتفالي تغمره مشاعر الفخر والاعتزاز بإنجازات وتفوق خريجي الدفعتين. حضرت هذا الحفل شخصيات بارزة، يتقدمها الأستاذ خليد المهدي رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بالنيابة، والكاتب العام لعمالة خريبكة، والأستاذ محمد سجيع الدين المدير بالنيابة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والكاتب العام لجامعة السلطان مولاي سليمان وأعضاء الهيئتين التربوية والادارية، وعائلات وأقارب وأصدقاء الطلبة، وضيوف ومدعوين آخرين.
استهل الحفل، جريا على العادة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني الذي أضفى أجواء مهيبة ومؤثرة على المناسبة. بعد ذلك، ألقى السيد رئيس الجامعة بالنيابة كلمة عبّر فيها عن فخره بالطلبة الخريجين، مشيدًا بإنجازاتهم ومؤكدًا على أهمية دورهم في تحقيق التنمية وبناء المستقبل. بدوره، ألقى المدير بالنيابة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية كلمة قال في صلبها » لقد أصبح التعليم العالي عامة والتعليم العلمي والتقني بصفة خاصة أحد أهم الركائز التي تراهن عليها بلادنا من أجل الدفع بقاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية اعتبارا لمساهمته في الاستجابة للحاجة المتزايدة للكفاءات والمهارات القادرة على ضمان التحول الى مجتمع المعرفة ومجتمع الرقمنة. »واشادبجهود الطاقم التربوي والإداري، وأثنى على العمل الجاد الذي بذله الطلبة طيلة مسيرتهم الدراسية وذكر بتضحيات جنود الخفاء من آباء وأولياء أمور الطلبة. بعد ذلك تناول الكلمة تباعا كل من ممثل الأساتذة وممثل الطلبة، اذ عبّرا عن مشاعر الامتنان والفخر الاعتزاز بهذا الإنجاز المتميز.
تخلل الحفل فقرات موسيقية شيقة، هي ثمرة تعاون بين أساتذة المدرسة والطلبة، أضفت جوا من التناغم والامتاع، وابرزت الإبداع الفني الذي يتميز به الطلبة. كما تميّز الحفل بعرض قدّمته فرقة « عبيدات الرمى »، التي متعت الحاضرين بأدائها الفني المميز، مسلطة الضوء على غنى التراث الفني للجهة.
وبلغ الحفل ذروته لحظة التتويج التي طال انتظارها: لحظة تسليم الشهادات والجوائز والدروع إلى الطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات، وتكريم الحاصلين على شهادة الماستر. عبرت هذه اللحظات عن مشاعر الفخر والاعتزاز بإنجازات الطلبة، وأظهرت التزام المدرسة بدعم التفوق والتميز الأكاديمي. وقد تألقت طالبتان من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة في تنشيط الحفل، حيث أظهرتا احترافية لافتة وأناقة راقية بارتداء القفطان المغربي الأصيل، مما أضاف لمسة جميلة إلى أجواء الاحتفال.
اختُتم هذا العرس في جو من مشاعر الغبطة والسرور، وشكّل مناسبة للاحتفاء بالمجهودات المبذولة طوال السنوات الدراسية، وأبرز الدور البارز الذي تلعبه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة في تكوين أطر مؤهلة قادرة على المساهمة في بناء مستقبل مشرق لبلدنا العزيز. وتجدر الإشارة الى أن عدد المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بلغ الى غاية يومنا هذا 1850 مهندسة ومهندس منذ تخرج أول دفعة سنة 2012.